منذ أشهر كانت الأجواء خافتة والأماكن صامتة ؛ عدا نحيب الأركان وبكاء طفلي ّ ، الزغاريد وأصوات الموسيقى والضحكات تزداد كلما اقتربت ،أطللت بوجهي من خلف الغياب وصرخت هل الجميع بخير ؟!! لم يلتفت نحو صوتي أحد ، يقف زوجي بقامته الفارعة إلى جوار امرأة ترتدي البياض المطعم بالمجوهرات ،مبتسما كأبواب السعادة والهاً كالشوق الذي يسكنني ،أخوتي يحضرون الزواج ويباركون لزوجي ،شقيقاتي ترتدين الفساتين الجميلة و تمازحن العروس - صديقتي المقربة -طفلاي يبكيان ؛ يبحثان عن وجهي ، أمي ناحلة الجسد تشتم ما تبقى من ملابسي تبكي وتحتضن طفليّ ..الجميع بخير عدا أمي وأطفالي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مدونتكم في انتظاركم /فاطمة